منتديات عالم الجزائرو تحية خاصة لشعب العراقي والفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوفـــــــــــاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدأمين
عضو متميز
عضو متميز
محمدأمين


ذكر
عدد الرسائل : 147
العمر : 60
SMS : My SMS
اعلام دول : الوفـــــــــــاء Dz10
الهواية : الوفـــــــــــاء Writin10
المهنة : الوفـــــــــــاء Profes10
عارضة الطاقة :
الوفـــــــــــاء Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الوفـــــــــــاء Right_bar_bleue

نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 14/12/2008

الوفـــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: الوفـــــــــــاء   الوفـــــــــــاء Emptyالأربعاء يناير 07, 2009 11:01 pm

أما علَّمتني بأنَّ الوفاء هو بحر الخلود!

عوَّدتَني أن أبتسم لكَ انسجاماً،
وأن أخاطبكَ بمهجتي قبل الكلام......
وكلَّما التقيتكَ وامتدَّت يدكَ تصافحني
سَرَتْ في أناملي رعشةٌ حارقة،
وذابت في حلقي رواسب خطابٍ طويل،
كنت قد حضَّرته بتؤدةٍ وتمرَّنت عليه،
وتواعدت، بإصرارٍ مع النفس، على إلقائه،
فلم يبق من الكلام سوى القليل.... القليل!
ما تجرَّأت على البوح به إطلاقاً،
إتماناً......
حفظته في داخلي،
و...... سكتُّ!
وإنَّما الروح تفاعلت،
وفي خضمِّ التساؤلات،
كلَّمتكَ
بصمتٍ
في الـ......... حلم!

عوَّدتَني أن أناجيكَ وأرسم لكَ الأحلام،
وفي كلِّ حلمٍ أغنيةٌ أنشَدَتْها أوتاري،
ومع كلِّ لحنٍ نبضةٌ تتواصل حياء،
قدِّمتها لكَ على أطباق القلوب المجرَّحة،
علَّكَ تنتشي من شذاها فتتذكَّرني،
أو ترى في كلٍّ منها صورتي فـ... تحنُّ!
أجول بكَ وأستعين بالآمال كي لا أجنُّ،
أحملكَ على الراحات كلما هويتُ،
وأينما حللتُ...........
أفضيتُ بسرِّي
و...... تباهيتُ!
مهلاً.....
أتخالني جاريةً تتشدَّق؟
إنَّما الظواهر
صدِّقني
تغشُّ
فأنا لا أستعطي إلا في الـ... حلم!

عوَّدتَني أن أختار النغم من الشفاه،
ألحاناً تتماوج مع كلِّ ابتسامة،
وترانيم تتصاعد متقطِّعةً كلَما تلفَّظتَ،
والكلمات.......
إن اختلستها،
فمع التمتمات!
رحت أدندن أبياتاً دون فواصل،
دون معاني،
أسيرة ألفاظكَ الجارفة صرتُ،
أتنصَّتُ.....
علَّني أكتشف من مغازيها العشق،
وأقتنص منها ما يغني الإحساس وينير،
وأدوِّن على مسامعكَ ما يحلو من المشاعر!
عذراً........
فأنا لست بسارقةٍ،
وإنَّما المبسم،
إن تخيَّلته أمامي،
تحرَّكَ وجاء يسامرني في الـ... حلم!

عوَّدتَني أن أغرق في مقلتيكَ......
وكلَّما نظرتَ إليَّ اضمحلَّيتُ،
وكلَّما نظرتُ إليكَ..... تنهَّدتُ!
سعيتُ وراءكَ دهراً وفيكَ ذبتُ،
تمزَّقت الجفون........
تفتَّتت لشدَّة لهفتي إليكَ،
وضاع الرمش وهو يبحث عنكَ،
طار يفتِّش عن مواقعي في العيون،
أداوي بها جراح القلب........
وما... تلتئم!
ليت الدمع يعبِّر عن مدى اشتياقي،
لجَرَت العبرات زاخرةً وبلَّلت... أضلعي!
عفواً...
ما بكيتُ يأساً،
وإنَّما العيون،
لمَّا رأتكَ قادماً،
إنتشت وغابت في الـ... حلم!

عوَّدتني أن أسير على حافّة الخدود،
ألتقط من حمرتها وروداً وأوزِّع،
أنثر وريقاتها أمام قدميكَ وأتكهَّن،
وأستعيد من لمسات أناملكَ.....
أنفاسي!
والزفرات...
أرسلتها،
من كثرة العناد،
تتلمَّس الطريق إليكَ قبل الوداع!
أراك ترحل وفي القلب حسرةٌ،
وإن عهدتك قادماً....
إنتعشتُ!
آه منك أوَّاه
ما عدت أفهم،
أقدومكَ أجدى أم... الرحيل؟
وكلاهما..... سيَّان عندي،
فالخدُّ أبكم.........
يعانقك خجلاً في الـ... حلم!

عوَّدتَني أن أبصر ملامحكَ في النور،
وأهتدي إلى تعابيركَ في الصبح المتجدِّد،
أتوق إليكَ.......
أتلمَّس منكَ مذاقاً فريداً،
أناغشك........
أتدلَّل عليكَ،
وكلّ ذلك..... من دون أن تعلمَ!
أغازلكَ في سرِّي......
أهيم بوجهكَ الصبوح،
أتمدَّد على الجبين......
أغفو ولا أستريح!
يكبِّلني حاجبكَ......
يقفل أغلاله عليَّ ويبتعد،
يسلبني حرِّية القرار،
ينتزع مني تفكيري،
يتركني هائمةً......
حائرةً على شواطئ الغيرة،
وأخاف...........
إن غصت في بحر تسلُّطكَ الهائج،
أن أغرق تحت أمواج غرائزكَ العاتية!
أقاسي منك الأمرَّين،
وإن لمحت ظلِّكَ يجول،
إبتهجت لحضوركَ المفاجئ،
وبنيت لكَ القصور في الـ... حلم!

عوَّدتَني أن أجاري العواطف وأسترسل،
فلا النهارات كافية لترضيكَ وتكتسي،
ولا الليالي، إن تعافت الأنجم، تستريح!
ترحل مع بزوغ الفجر وكأنَّكَ هاربٌ،
وتراودني في الظلمة وكأنَّكَ نادم!
لقَّنتني في مدارس العشق قواعد،
قلت بأنَّ التفاهم يكون بتوارد الخواطر،
بلحظة لقاءٍ عابرة،
باعتصام الشفاه،
بمجرَّد لمسةٍ ناعمة،
بتشابك النظرات الحالمة.......!
علَّمتني بأنَّ الحبَّ رسالة أزليَّة لا تتمزَّق،
أطرافها.............
إثنان يكتملان إحساساً بالتواصل،
ويسجِّلان مشاريع في منامات لا... تنتهي!
هكذا ابتدأنا......
إثنان على العهد.......
قَسَمٌ و........ ترابط!
والغرام.....
كنَّا به سيرة حياةٍ والتزام!
أين أنتَ اليوم من كلِّ ذلك؟
فالحبُّ المقدَّس أضحى ينتحب!
أركن وحيدة إلى نفسي في الليالي،
أجالد البعاد.....
أغالب الفراق.......
وأستوحش،
وأستعيد رسماً لكَ
كوَّنته في الـ... حلم!

عوَّدتَني أنَّ الجوارح عطاءٌ بلا حساب،
وضعتني رهن يديكَ وبدأت تختال،
استويت متعالٍ على عرش المكاسب،
وأخذت مني أوقاتي،
أخذت كلَّ إهتمامي،
أخذت الحلم!
ما أبقيتَ لي أيُّ احتمالٍ للخلاص،
ما سمحت بأيِّ اعتراضٍ......
ولو بسيط!
كلِّي لكَ.....
بإحساسي......
بلهفتي......
بسلطان الحبِّ الذي اقتادني إليكَ،
و......... بتطلُّعاتي!
كلُّ حواسي هي ملككَ الآن!
أتنتصر؟
وكأنَّك تتلفني بعد كلِّ لقاءٍ و... ترميني!
تتنصَّل بلا مبالاتٍ وتتهرَّب معاكساً......
أنا الطريدة الملتاعة،
أتدري ذلك........
أتستوعب؟
وجدت نفسي أسيرة ألعوبة الهوى،
فما ذنبي؟
أكره السيَّاف الذي يجرِّد الموت من حلَّته،
ويرقص فوق طعنات الغدر المشينة......
المسنَّنة!
تلوّح لي.....
فأتلوَّع......
وأستجير القدر الذي شدَّني
بالأوهام إلى الأمل،
واقتادني إليكَ في الـ... حلم!

عوَّدتَني بأنَّ الفكر إن تَطابَقَ أذكى المشاعر،
فلا التخاطب يفيد ولا الكلام كافٍ ليقنع،
وساعات الغرام وجيزة وإن طالت،
وأحلام النفس واعدة وإن كذبت!
وحده الصمت......
بامتلاك الروح.......
ينقِّيها!
إلتزمتُ السكوتَ......
أراقبكَ و...... أتأمَّل!
أتخيَّل لقاءاتنا الجامحة ومواعيدنا الجميلة،
تتزاوج فيها أفكارنا وتتضامن معها أحلامنا،
وأسترجع،
حالمةً،
أوقات الوئام البعيدة!
ما أروع ما جاءني منكَ.......
ما أذكاه......
ما أطيبه!
كدَّسته زاداً للأيَّام القاحلة،
خبَّأته..........
ولم يبق من شتاته سوى ركام الخيانة!
وها أنذا اليوم أتوب!
رحت أستجمع قواي،
أصارع أهوائي وأثور...
وأمزِّق رسمكَ في الـ... حلم!

عوَّدتَني التضحية فهي شهادة تواصل وحياة،
علَّمتني بأن الوفاء هو بحر الخلود،
والمحبَّة........
كون الجمال فيها يجتمع،
وطريق الأحباب ملأى بالورود
و......... غدها واعد!
نسيتَ بأن تذكر تفصيلاً واحداً صغير،
أو ربما غاب عن بالكَ هذا التقدير،
فالوردة الحمراء تقودكَ بعيداً في الأحلام،
وإن غفلتَ عن أشواكها جرَّحتكَ بالأوهام!
كم كذبةٍ اختلقتَ.....
لِم تركتني أحلم وأتوهَّم؟
جعلتني أكتمل بحضورك وأكتفي بما تقول!
والآن.....................
اكتشفت ألاعيبكَ وتوضَّحت الصورة،
أطلقت نفسي من تحكُّمكَ المزمن،
أعتقتها من براثن كلماتكَ وبطشها،
أنقذتها من نفوذ تسلُّطكَ وسطوتكَ،
نفضتكَ عن قلبي و......
تحرَّرتُ!
جعلتُ السهاد ينبذكَ ومنكَ يتبرَّأ!
فرأيتكَ تحتضر بثانيةٍ وتتبخَّر!
وكأنَّكَ طيف خيالٍ........
متقلِّب الأهواء........
متردِّد!!!!!!!!!
أنت مجرَّد وهمٍ مخادع،
إنتظرته طويلاً،
وقد تركته يتناثر.......... في الحلم
ما علَّمتني بأن الوفاء هو بحر الخلود؟!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوفـــــــــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عالم الجزائرو تحية خاصة لشعب العراقي والفلسطيني  :: الاقسام العامة :: منتدي المواضيع العامة-
انتقل الى: